( قبلة الوداع ) بقلم أحمد طلبه.
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
قالت سأمضي ..وأشارت بكفيها... أن وداعا...لن أعود.
وغروب الشمس يرقبها...وركام الحزن يطويها.
وإنسكبت دموع اليأس ..تودع أغنيات البدر.
وتغتال عصفور الفجر.....ويقتلنا جرح الحنين.
ﻻ تبكي حبيبتي...فالدمع من عينيك حرام.
وإعصار يجرفني نحو الجنون.
أين تذهبين. ..وكل الدروب تفضي الي قلبي الجريح.
أحجبي اﻷمطار..واﻷنهار عن بستان صدري.
فسيرويني الذي في بئر جرحي من صراخ..وبقلبي من لهيب.
سألتك عودي..بكل اﻷماني بعهد مضي في الزمن البعيد.
أمنحيني قبلة الوداع اﻷخيرة..واحتضني دموع قلبي السجين.
دعيني أعانق فيك جراحي ...
وخذي من دمي ومن عمري أحلي السنين.
وإمسحي دمي ودمعي....من عيوني التي تهوي التعري.
دعيني أخترق نبضك......ﻷحييي نبض قلبي من جديد.
دعيني أتلو قصائد عشقي في عيونك...وأعزف الناي الحزين.
ربما تولد مني شمعة الحلم اﻷخيرة...
بعدما إنتحر الفجر الوليد...
لعلي النور يجتاح ظلامي ...
بعدما ذابت شموعي في زمن المستحيل.
ملعونة تلك القصيدة...كم هتكت أعراض الحروف.
تخر في ليل الوداع ساجدة..لتقذف بي نحو الجنون.
Ahmed Tolba.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق