ولد سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلامه يوم الإثنين لما رواه مسلم في صحيحه أن أعرابيا قال
يا رسول الله ما تقول في صوم يوم الإثنين
فقال ذاك يوم ولدت فيه
وقال الإمام أحمد عن ابن عباس قال
ولد رسول الله صل الله عليه وسلم يوم الإثنين واستنبئ وخرج مهاجرا من مكة إلى المدينة وقدمها كذلك وتوفي ورفع الحجر كل ذلك يوم الإثنين
وتوفي عبد الله والد الحبيب المصطفى وهو جنين في بطن أمه آمنة التي ماتت وهو ابن أربع سنين ومات جده وهو ابن ثمان سنين
وقد أخبرت والدته انها لما علقت به فما وجدت له مشقة حتى وضعته فلما فصل منها خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق والمغرب ثم وقع إلى الأرض معتمدا على يديه ثم أخذ قبضة من التراب فقبضها ورفع رأسه إلى السماء
وقد ولد رسول الله مسرور مختونا أي مقطوع السرة من بطن أمه ومقطوع الختان
وقد قال رسول الله
من كرامتي على الله أني ولدت مختونا ولم ير سوأتي أحد
وقد ذكر البيهقي أن المولود إذا ولد في قريش دفعوه إلى نسوة من قريش إلى الصبح يكفأن عليه برمة وقد فعلوا ذلك مع محمد فلما أصبحن أتين فوجدن البرمة قد انفلقت عنه باثنتين ووجدنه مفتوح العينين شاخصا ببصره إلى السماء
فلما كان اليوم السابع ذبح عنه جده عبد المطلب ودعا له قريشا فلما أكلوا قالوا
يا عبد المطلب أرأيت ابنك هذا الذي أكرمتنا على وجهه ما سميته
قال سميته محمدا
قالوا فما رغبت به عن أسماء أهل بيته
قال أردت أن يحمده الله في السماء وخلقه في الأرض
وهنا قال القاضي عياض في كتابه الشفاء
وأما أحمد الذي أتى في الكتب وبشرت به الأنبياء فمنع الله بحكمته أن يسمى به أحد غيره ولا يدعى به مدعو قبله حتى لا يدخل لبس على ضعيف القلب أو شك
وكذلك محمدا أيضا لم يسم به أحد من العرب ولا غيرهم إلى أن شاع قبيل ميلاده أن نبيا يبعث اسمه محمد
فسمى قوم قليل من العرب أبناءه بذلك رجاء أن يكون أحدهم هو
وهم ستة لا فائدة في ذكر نسبهم
ثم إن الله حمى كل من تسمى به أن يدعي النبوة أو يدعيها له أحد يشكك أحدا في أمره
وقد حماه الله من سفاح الجاهلية فعن ابن عباس في قوله تعالى وتقلبك في الساجدين قال من نبي إلى نبي حتى أخرجت نبيا
وأخبرهشام بن محمد الكلبي عن أبيه قال
كتبت للنبي500 أم فماوجدت فيهن سفاحا ولا شيئا مما كان من أمر الجاهلية
فمن ذلك قوله صل الله عليه وسلم
خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ولم يصبني من سفاح الجاهلية شيء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق