،،،،،، تأمـــــــــلات ،،،،،،
وأنتَ تجلـسُ وتتأمــلُ
خلـفَ نافـذةِ الاشتياقِ
انظـرْ لحقـولِ الجمــالِ
على مساحاتِ الشُّعـورِ
وللزهورِ تتركُ عبيــرها
على مداخلِ الإحساسِ
وتتعطَّرُ بقطراتِ الندى
إلى السنــابلِ الخضـراءِ
تنحني بعظمــةِ العطـاءِ
تلامسُ الـرُّوحَ بالحنـايا
وذلكَ الجــرادُ المتربِّصُ
في أفقِ النفــسِ الأجردِ
فاسقـهـا قبـلَ أن تقسى
إلى خافقــكَ المتوهــجِ
يرتـدي حلّـــةَ الرحمـــةِ
ترفـــدهُ شراييــنُ العمـرِ
للحـبِّ للخيـرِ وللجمـالِ
ويوزعُ نبضهِ على المدى
إلــــى الشَّمسِ تشـــــرقُ
علـــى نهــــرِ الوجـــــودِ
إلى ذلكَ الطيرِ الغريــــدِ
يحطُّ على غصنِ الوتينِ
يشــــدوُ ويعـمُّ الـــدفءُ
والــدمُ يــرددُ الصــــدى
إلــى طفـــلةِ القصائــــدِ
تسمحُ جدائلـها الربيعيةُ
للنسيمِ الخجولِ بالعبورِ
ويستقصي آثارَ الفتـــى
للقمرِ عشقَ نجمةَ المساءِ
يداري الشوقَ بغيمةٍ ولهةٍ
تشتــاقُ البكاءَ القريــبَ
قدرها المرسومُ قســــرًا
أن تكفكفَ الدمعَ العالـقَ
لحــبٍّ لاحَ وقـــدْ أتــــى
لفــوضى النجمةِ الشقيَّةِ
تلهــو والحـــبُّ باغتـــها
تغتسلُ بدمــوعِ الغيمــةِ
وتلبسُ ثوبهـا السمــاويَّ
المطرَّزَ بالشهبِ المرصعةِ
وتتأنــقُ لحـبٍّ قـدْ بــدا
خيرات حمزة إبراهيم
ســـــــــــــــــــــوريـــة
١٨ / ١٢ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق