السبت، 25 ديسمبر 2021

بلا شعور بقلم الشاعر الراقي/ بلاسم العراقي

 بلا شعور

ليس لدي شيء لاكتبه
تاهت بين يدي الكلمات
وضاعت الحروف
وحتى النقطه لااعرف اين اضعها
تصحرت المشاعر والاحاسيس
بل اصبحت نسيآ منسيا
كيف حدث هذا
وانا الذي يذوب عشقآ وتتقد
مشاعره واحاسيه اذا راى
ضحكتها
وترتوي روحهه منها ريا هنيا
ردحآ من الزمن
ويقفز قلبه متراقص ومتأرجح
بين اضلاعه لضحكتها
وانا الذي يعشق لحضه شروق الشمس
ويكتب عنه قصيده
ويحزن لغروبها وينكمش من منظر
قرص الشمس عند سقوطه
كنت اكتب في كل وقت
وقبل وبعد واثناء النوم
كيف طارت الافكار من اعماقي
وكيف تجمت الاحاسيس
والمشاعر في صدري
وكيف هربت الكلمات الحروف
والحركات والسكنات من راسي
وكيف افتقرت الذاكره من
الاحاسيس والمشاعر الحيه الدافئه
وصارت كأنها بطاقة ذاكره
رديئة المنشئ تبرمج كيف
مايشاء صاحبها
أيعقل ان يتبلد الشعور لرجل
كان يقيم مأتم لموت قطه
كان يراها بين الفينة والفينه
تقفز هنا وهناك
وكان يقفز فرحآ عند رؤيه
لوحه جميله
وكان يطير على جناح السحاب
اذا سمع مقطوعه موسيقيه
اجلس الان كجثه هامده
لاحزين
ولا سعيد
ولاغاضب
ولا راضي
لا اعرف ماذا اريد
أومالا اريد
ميت بلا مراسيم عزاء
يتجول في الشوارع
ووجه متجمد بلا احساس
خالي من تعابير الفرح والحزن
والغضب ارضا والحب
كل الاوراق والمستندات تقول
اني على قيد الحياة
والواقع اني على قيد الموت
والأغرب ان امي وابي
يتعاملون معي كما يتعاملون
مع الاحياء ولم يحزنو لموتي
وهم يروني جثه هامده
تتدحرج امام نواضرهم
افتح الثلاجه واتفقد الطعام
لاسكت صراخ معدتي المزعج
ويراودني سؤال
هل يجوع الموتى
ميت قلبه يضخ الدم
ميت يتجول في الشوارع
ميت يقف بالصفوف
ميت يتقضى راتب
ويشاهد التلفاز
امارس طوس الاحياء
بنكهه موت شديد
أما رنين المنبه صباحآ
ماهو الا اعلان بداية
موت جديد
موت شديد
موافقة
رفض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...