الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021

( رسالة بلا عنوان ) بقلم الشاعر الرائع/ أحمد طلبه.

 ( رسالة بلا عنوان ) بقلم أحمد طلبه.

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
هناك في غرفتي لافتة أقرأها كل يوم. ..مدون عليها. ..
طالما إرتضيت الحياة معلما. .....فلا تكن تلميذا غبيا. .
حتي ﻻ تصفعك الحياة وتعاود عليك نفس الدرس. ..
ثم تحظي بنفس النتيجة.
في زمن ليس ببعيد تعلمنا مبادئ الحب والعشق والغرام
علي يد أم كلثوم وعبد الحليم وفريد اﻷطرش. .
تعلمنا الفضيلة علي يد مصطفى لطفي المنفلوطي. .
وأدركنا حينها أن الشرف أهم وأسمي من كل معاني الحياة
قرأنا كتاب إنصح أخاك. ..وكتاب كيف تسعد أباك وأمك
كان هذا في الزمن الجميل. ..أما اليوم. .
فقد إستيقظنا علي نفق مظلم وطريق يقوده الشيطان
وكتاب بكم تبيع أخاك. .وكيف ترث أباك وهو على قيد الحياة
ﻻ تلوموا علي هذا الزمن. ..فالزمن منا براء.
نحن من تغيرنا...وأصبحنا عالة وعار علي زماننا.
إنهارت اﻷخلاق. .وتردت اﻷذواق..
وسادت مقولة أنا ومن بعدي الطوفان.
كل يبحث عن سفينة النجاة تحمله الي بر اﻷمان...
حتي ولو كانت علي جثث الباقين.
إنتحرت المبادئ..وسقط تاج اﻷخلاق. .وغابت التضحيات.
وانتقل الوفاء الي غرفة اﻹنعاش.
ورغم مرور كل تلك السنوات وقرأتي اللافتة يوميا
لم أتعلم شيئ...وكأنني أستمتع بغبائي وسط عالم موحش.
وما زلت أحلم بخاتم سليمان كي أشتري به المدينة الفاضلة
ولسفينة السعادة كي ترسوا بنا في جزيرة اﻷحلام.
مازلت أنتظر الرد علي رسائلي التي لم أبعثها.
أو التي بعثتها الي العنوان الخطأ.
أو التي بعثتها......بدون عنوان.
AHMED TOLBA.
قد تكون صورة بالأبيض والأسود لـ ‏‏‏شخص واحد‏، ‏طريق‏‏ و‏شارع‏‏
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...