،،،،،،،،،، أيها العام القادم ،،،،،،،،،،
عامٌ يُلَــوِّحُ بمنديـلِ السَّلامــةِ
لقلوبٍ بالأمسِ كانت عاصيـةْ
ندوبُ سياطٍ تشتكي للشَّمسِ
تجتـــاحُ الصـــدورَ العاريــــةْ
وتنتظــرُ في معبــــرِ الآمــالِ
عامٌ تحملــــهُ طيــورُ الشتــاءِ
لتلكَ القلوبِ قست وتحجرت
إلى ذاكَ الربيعِ الكهــلِ ينهضُ
على عكازتهِ مقصده النقــــاءُ
يخافُ غَدَهُ يُجْـرفُ بالمـــــآلِ
أيها العامُ القادم تمهـل تأنــى
واستمع للِّيلِ يئــنُ ويشكـــو
لقمرٍ هاربٍ من دخانِ الحـربِ
للنجومِ بدت تشتاق وتتمنــى
والتمني بريقٌ من الخيــــــالِ
أيها القادمُ في الجوِ السديــمِ
تأنى عند الأمِّ تزفُ الشهيــــد
وأبٌ يداري بالخجــلِ قامتــهُ
قف عند دمعةِ الطفلِ اليتيـمِ
الصق رثاكَ على غيمةِ السُّؤالِ
مرَّ على ملاجئِ الأيامِ الطويلةِ
ودقائقٌ تلبسُ معطف السنيـن
على ذلكَ الجنديُّ يخطُّ بثباتهِ
حروفَ اشتياقٍ ووجدٍ قصيرةٍ
نفحاتها شذراتٌ مــن مقــــالِ
أيها القادمُ من وحشةِ العســرِ
ضاعَ الأمان نسيت اشتياقـي
حذاري أن تدوس لغم أحزاني
القلبُ يشكو من ضيقةِ الصبرِ
والانفجار فوق كلِّ احتمــــالِ
خيرات حمزة إبراهيم
ســـوريـــــــــــــــــــــــة
٢٠ / ١٢ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق