الأحد، 26 ديسمبر 2021

(قصة الفارس والتاجر)بقلم الاديب /غياث شطح

 (قصة الفارس والتاجر)

في إحدى الرحلات التي كان يقوم بها التجار من بلد إلى بلد والتي في أغلب الأحيان كانت جماعية وكانت تسمى قوافل التجارة أو قوافل التجار .
تأخر أحد التجارعن الحاق بالقافلة وفي محاولته للحاق بها وهو راكب على فرسه حاملا أمواله مستعجل بخطا فرسه لعله يدرك القافلة عن قريب وبينما هو في إثرها يخرج له قطاع طرق سارقين فيأسروه ويقولون له فرسك ومالك وروحك لنا فيقول لهم خذو المال والفرس وإتركوني أمضي في حال سبيلي فيرفضون ويصرون على قتله
فيقول لهم التاجر إن كان لابد من قتلي فدعوني أتوضئ وأصلي .
فقال السارقون مستهترين إفعل ما تريد فبعد قليل ستكون مقتول ميت لا محال ومهما ماطلت فلن يفيدك شيئ فهذه الطريق لا يأتي منها إلا القوافل كل عدة أسابيع واليوم غادرو منها. فتوضئ التاجر وبدء صلاته ودعائه .
وبعد وقت ليس بطويل يضهر فارس جلمود قوي راكب على خيله حامل سلاحه وينادي بهم من هناك وماذا تفعلون على جوانب طريق القوافل .
فورد عليه السارقين إذهب ونصرف ليس من شأنك.
فهرع إليه التاجر مستغيثا ينادي خلصني منهم سرقوا فرسي ومالي ويريدون قتلي .
فنضر الفارس إليهم وقال أعيدوا له ما سرقتموه منه واتركوه لشأنه.
فقال السارقين للفارس أنصرف وشأنك قبل أن نقتلك معه فغضب الفارس ورفع رمحه يلمع بالشمس ووخز الأول منهم فقتله ووخز الثاني منهم فقتله ووخز الثالث منهم فقتله ووخز الرابع منهم فقتله ووخز الخامس منهم ولاكن لم يقتله بل جعله يتلوى ثم قال لتاجر خذ رمحي واقتله به فقال التاجر وهو خائف ما أنا بقاتل فأجهز الفارس على الخامس منهم برمحه وقال لتاجر خذ ما كان لك وإلحق بالقافلة .
فقال التاجر شكرا لك أيها الفارس وسأركب فرسي وأسترد مالي وألحق بالقافلة لعلي أصادفها عن قريب كما صادفتني.
فنضر الفارس له وقال ومن قال أني صادفتك
فقال التاجر وما أدرك بي إن لم تكن مصادفة. فلقد سمعت صوت ينادي ويستغيث فأتيت باحث عن الصوت حتى وجدتكم فيالا حظك وقوة صوتك
قال التاجر أنا لم أنادي بل كنت أصلي وأدعوا الله أن يخلصني ولاكن اي كان ما حدث كم تريد أجرا وهم التاجر ليأجره بالمال الذي معه
فضحك الفارس وقال ما أفعل بالمال ولقد مكن الله لي بهذا الرمح وهذا الخيل الأبجر الأصيل وإنطلق الفارس ضاحكا يسابق الريح حتى غاب عن أنضار التاجر .
فأخذت التاجر ما كان له وإنطلق وراء القافلة حتى أدركها وروى لتجار ما حدث معه...
أ . غياث شطح

هناك تعليق واحد:

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...