طائر الزاجل ..
يا أيها الطائر خذ تلك الوريقة الصغيرة ، كبيرة المحتوى بمعانيها وحلق عاليا ، او ردها لهم ، انت تعرفهم ..
قل لهم بعد ان هجرت الديار تقطعت بيننا السبل وفقدنا ارقام هواتفهم وكل سبل التواصل بائت بالفشل ، غالبا ما تكون اجابة الموظف الالي بأرقامهم السابقة خارج نطاق الخدمة ..
أيها الطائر اعتذر منك على تكليفك بتلك المهمة ، لم يبقى لي غيرك بالوصول لهم ، رغم شحة المعلومات ، انا مثلك لا اعرف الكثير عنهم ..
اذهب للديار ، وكم شمخت فوقها عندما كانت أمنة عامرة بأهلها ، قبل ان تهب عليها ريح الفتنة الصفراء ففرقت اهلها ..
قل لهم نحن بفضل الله مازلنا أحياء ، على العهد باقين ..
اذهب وعين الله ترعاك ، سأكون بالانتظار ..
بعد يومين ،،
مالي أراك عدت لست فرحا ومطأطا رأسك ..؟
نعم ..
وصلت للديار وتعمدت التحليق حولها ، كانت مغبرة ، لم تعد البساتين مثمرة ، تعفرت برائحة البارود ، وكل العاشقين رحلوا ..
وجدتهم كان عطرهم مميز وملامحهم لا تنسى ، يصارعون الامرين ويتشبثون من اجل ألبقاء ..
لكن ..
لم يكونوا بأحسن حال ولمعة الحزن واضحة بعيونهم ،
قالوا لي أخبره بأن ذلك الزرع لم يعد له واستملك لغيرة وأصبح عليه حرام ، لم اكن مخيرة وكل ما أملك اليه هي الذكريات ، ولا يبتئس فأننا بكل ماجرى افضل حالا ممن معنا فمنهم مات وفقد ومنهم ليس من الاموات او الاحياء ، فلنرضى بحكم الله ونشكره ..
بقلمي ستار الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق