الجمعة، 25 سبتمبر 2020

قلت له مرة ارتدي عباءة الأستاذ بقلم الأديبة والكاتبة / زهرة ياسمين

قلت له مرة ارتدي عباءة الأستاذ 
وحدثني عن غابر الأزمان ، عن عصر كان احلى من هذا الزمان كان الحب فيه يلتصق بك كلعنة للممات.
وحال المحبين فيه هو كما حال المحبوبات، تحرقهم نار الشوق ومتنفسهم الوحيد كلمات تقال في الشعر وتخلد او مجرد كلمات وكلمات. 
صف لي حالهم فأنت بارع في الحكايات رد عليا ضاحكا أن جميع قصصهم هي في الكتب والروايات.
سأحضر لك إحداها وتقرئيها لنا بصوتك ياأحلى البنات.
احمرت وجنتي خجلا وابتسمت ابتسامة من فر منها الكلام دون مقدمات .
أخبرته أنني متوجهة للمكتبة وسيكون لنا لقاء اخر رد كعادته ربما ! لكن هذه المرة بعد ساعة وثانية ، ضحكت وودعته مشيت مدة ثم أخذت سيارة أجرة أخبرته وجهتي ونظرت لساعتي مابالها اليوم تتحرك ببطء ! رفعت راسي نحو السائق سألته عن الوقت رد علي نفس التوقيت ، نفس وقت ساعتي ! 
اذا انا من تسبق الوقت ، فتحت الرواية التي في يدي وبدأت أقلب صفحاتها 
وأفكر فيه وفي كلماته التى قالها وكلمة ربما التى يحب أن يقولها .
انظر من نافذة السيارة واشرد في علاقتي معه ، مازلت لا أعرف إن كان حب أو لا ، لكن الأكيد أنني لا أستطيع العيش بدونه أصبح يشغل كل تفكري أجده امامي في كل مكان هل هي أيضا صدفة! 
ساقول كلمته ربما . لتتوقف السيارة أمام مبنى المكتبة انزل وأنا احاسب السائق سقطت مني الرواية انظر لأجده يحملها بين يديه نسيت أمر السائق وحركت راسي ضاحكة وقلت لكنها لم تتعدى الساعة وأنت قلت وثانية وأردفتها بربما أعطى السائق حسابه وقال وجدت أنا الساعة وثانية طويلة فقلت لما لاتكون إلا ثانية أوكثر لا يهم المهم أني عدت إليك ثانية وقد ارتديت عباءة الأستاذ كما طلبت لكن يجب أن تكوني انت الطالبة .
قلت انا موافقة أمسك بيدي لأول مرة ونظر لي نظرة ثانية، مشينا إلى المكتبة وجلسنا على طاولة متقابلين ، شبكت يدي أمامه وانا مستعدة لسماعه قال هامسا هل تعرفين قصة قيس وليلى وعنتر وعبلة قلت قليلا ثم قال وجميل وبثنة ! وحبيب لبنى .
قلت قليلا قال أنا حبي لك فاق كل تفاصيلهم ، نهضت بارتباك ليسقط الكرسي وضعت يدي على الطاولة واقتربت منه وقلت بصوت عالى ماذا استاذ ؟
نهض بهدوء وضع يديه مثلي واقترب مني وقال اهكذا تردين على استاذك ! 
نظرت للجميع فوجدت أن الكل ينظر لي نظرت إليهم وقلت آسفة أعدت الكرسي لمكانه وهممت بالإنصراف أمسك يدي وقال اليوم ستستمعين إلى قصتي ولا يهم أن يستمع معك من بالمكتبة.
الغريب أن الجميع ألتفت إليه مستمتعا بكلامه ولم يعترض أحد 
قال إني احببتك
ألم تسالي نفسك لما دائما القاك ! 
منذ أن رأيتك أول مرة وأنا غير الذي كان 
صورتك معي ليل نهار وانتظر لقائك بثانية واتحجج للحديث معك
كل شي كان لأجلك .
فلا تكوني عنيدة وافتحي قلبك هذا المقفل بالحديد ، فأنا لن أتخلى عن حبك مهما حدث وأمسك بيدى الاثنتين وقربني اليه أكثر وقال أريد ردك الآن لينهض الجميع وتعم المكتبة بالتصفيق وحثي على القبول ، هو لم يلتفت لهم كان لي ينظر ويدي يمسك لأنسحب دون تعليق فقط ابتسامة ونظرة مني تقول له إنه من كنت أبحث عنه وحبه ماكنت اريد

زهرة-ياسمين-الجزائر

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏طعام‏‏‏

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...