خوف أمراءة ...
من بوح الصورة ..
لمح لي قبل عدة أيام انه أوجد عملا خارج مدينتنا ،
وليلة أمس أسرني انه سيذهب غدا لمباشرته به ، لملم أغراضه بحقيبته الصغيرة ، ارهقه المكوث دون عمل حاله حال الكثيرين من الشباب ، اوشكت ذخيرتنا على النفاد لسد الاحتياجات الاساسية للمنزل ولا بد من توفيرها ..
لم نكن متعودين على ابتعاده عنا ، كانت ليلة طويلة بالنقاش لترتيب امورنا بعد رحيلة ..
وبساعة مبكرة من الصباح ودعني وودع أولادة خلسة كي لا يشعرهم بفراقه من اجل توفير العيش الكريم لهم ..
كان طيبا عطوفا يحبنا ويحب الجميع ، رافقته لباب المنزل أترقب خطواته وصوت خفيه يقل شيئا فشيئا يرمقني بنظراته التي لم تتركني ، ولسان حاله يوصيني بكل شي ..
حاولت اغلاق باب الدار كان أمرا جللا ، كيف سأخبر ممن بالدار عن رحيلة وكيف سألبي كل أحتياجاتهم بغيابة ..
وكأي أمرأة قررت ان اكون قوية كباقي السيدات وان استفيد من تجاربهن حيث مرن بظروف مشابهه كثيرة لظروفي وان احافظ على ادارة منزلي وكل ما يخدم ابنائي ..
رغم صعوبة التعايش لكثير من الامور الاجتماعية الدخيلة الطارئة على المجتمع لا سبيل لذكرها بهذا المقال ، أستسلمت للواقع وأخذت ادعوا الله ان يوفقنا ويجمع شملنا ثانية بأسرع وقت ممكن ..
بقلمي ستار الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق