الخميس، 24 سبتمبر 2020

مَمْلَكَةُ العُرْبْ بقلم الشاعر / اسماعيل عبد الهادي

قصيدة بعنوان .. 
مَمْلَكَةُ العُرْبْ : 
شعر / اسماعيل عبد الهادي
أبو آمن

خَرْبِشْني ...
خُيوطاً 
خطوطاً 
مثل بيت العنكبوت
بها مَيْلٌ مكسّرة
ومنحنيات ملتوية 
مثل طرائقنا مِعْوجّة 
وممتدّة 
وألف ركيّة فيها 
ومثل ... 
صخر كؤود
بها عَورٌ 
بها خور 
بها وهن
وآه 
وإيه
وتيه 
بها جورٌ
وسيدي الحاكم 
على كرسيه منتصب
وعبد مثلي 
مقعيّ ...
تراه مَسود 
بها عالٍ 
كسيدي الحاكم
بها واطئ 
مثلينا
بها ذلٌ 
بها قهر 
بها سجن 
بها سجان 
بها منفى
بها استعباد 
بها جلاد
بها أنا المجلود
والمذبوح
بها سيدي الحاكم
وخزنته
وبطنه الملآن
والمنفوخ
بها جيشٌ
عرمرم لجب 
يقتلني
ويقتتلك 
وللكلاب ... 
يهديني
ويهديك 
ويحتسي نخب ميتَتِنا 
شراباً بماخور
بها رقص 
على الأجداث والأموات
وألف قينة فيه
تراقصه
تغازله 
تغنّيه فتطربه 
وتسكره
ثم تراه يترنّح
ويهتزّ ...
بكلّ زاوية
ٍ وناحيةٍ 
يقهقه حاكمنا ثملا
ويضحك الثملون
وألف مصفّق يزعق
عاش حاكما 
عاش 
وهل مات ..
أو .. سيموت ....
من قال ..
بأنه مات
أو .. سيموت
وبها ظلم 
وعتم بمملكة 
بلون بترولنا 
وبارودنا الأسود
ودخانه الممتد
إلى بيتنا الأبيض
بطول الأرض
وعرض مملكتنا
فما لنا بالأول 
غير إسمه بترول 
وغير دخانه
ورائحته 
ونكهته 
وليس طعمته
بها قتل
بكل أرجاء دولتنا
بكل زاروبٍ 
ترى قتلى 
ترى جرحى 
ترى أياد ممتدّة
ترى أنصاف من جثثٍ 
ترى أذن مجدوعة 
ترى آنُفَ مقطوعة
ترى إصبع
ترى إظفر 
وألف صورة 
ترى على الجدر
بكل طريق 
كلها موتى
وبعضها أسرى 
وبعضها مطلوب 
ومنفي 
بها سطو 
بها حَرْف 
ممزّق مثلي
ومثل أشلائي 
و من شرفٍ .. 
مدنّس كسيدي الحاكم 
ترى خميصة ملوّنة
بلون شقائق النعمان
عليها صراخاً 
علاه الدم 
بها وميض شريف
جِدّ ضعيف
وكم زنديق 
بها مارق 
وألف سارق فيها
ومثل منافق فيها
وفيهاشيخ
باع عمته
بكيس طحين
فأفتى عسفاً
وجوراً بكل ما قال
وكم قال 
وكم أرغى 
وكم أزبد
كَرْمى لمنصبٍ 
به وُعِدا 
بها مئين مئذنة 
وألف خطيب 
بها عاهر
بها فاجر 
بها رزء 
بلون سحنتنا
بها حِمل 
جدّ ثقيل 
ينوء بحمله الجمل
والذّيب والثور 
بعد تراه وينوء ...
به النمر والأسد
عذرا ً. .
فإني نسيت
فدعني ودعك .. 
من الأسد 
أخاف من اسمه والله
فكيف به 
لو مرّ بي عن جنب
أو قرب
أو سمعت زئيره حتى 
وهو يحدجني
ويحدجك
ويرمقني 
ويرمقك 
يكاد يأكلني 
ويأكلك 
ففي كل غابة 
عندنا أسدا .. 
وكم ميتة فيها 
وكم شكل 
وألوان للموت هناك
فدعنا بربك
من الأسد
ودعنا ... من الغابات
والأجمات
ودعنا من الآساد
والفلوات 
وهذا ...
قد غدا حملا 
والسياف منتظر
ليذبحه ويذبحنا 
قبل صلاة العيد
أضحية 
و إ ر ب ا ..
ي ق ط ع ن ا 
لا ... ليأكلنا 
بل .. للكلاب
يطعمنا
ويهدينا
هذا فقه حاكما
فمن يجرؤ 
يقول يا حاكم
هذا دين سيدنا
في مدينتنا
وسؤر وجِرْذ تراه
عند يهود
أو كلبا ..
تراه يمسح بسطارا 
ويلعقنه فينة
من فوق 
ومن أسفل 
وتارة عن جوانبه
وبعد ... 
وجهه فيه يعفّره 
يقلّبه يمين شمال
يا ويل حاكمنا
إن آه قال 
بوجه يهود 
وهل يجرؤ 
قد غدا ذئباً 
بدون عواء
وكلباً ... 
بدون نباح 
وأسداً ... 
آه نسيت 
فدعنا بربك من هذا
فيكفيني ويكفيك
ذاكان 
ذئب وكلب
يردفه ويحذوه
أترى سيدي الحاكم حياً ... 
أم مَيْتا ... 
أو تراه غدا
سيموت ...
وبعد يموت 
وبعد يموت 
فتبا لنا 
من ش ع و ب 
لا هم لها 
غير أن تزعق 
مصفقة 
لسيدي الحاكم 
ليحيا هو
وأهل بطانته
وكبار مملكته 
ليبقى هو
وخزنته 
وبطنه يكفي
بأنه ... منفوخ
ولنمت ...
أنا وأنت
و كل الشعوب
فداء ... 
وكرمى لسيدي 
وسيدك 
بربكم قولوا 
و أشيروا بأيديكم
أو طأطئوا الرأس
هل زدتّ 
أو جزت 
فوالله 
ما قلت
غير الذي أرينه أنفا 
ولربّ شي ّ..
أو أشياء .. 
نسيت 
وأنت مثلي يا صاحبي
بعد ترينهو والله 
فما بعّدتّ مثالي 
ولا جزت حدّا
ً ولا تجاوزت والله فيه
ولا في مملكة فيها
كل الذي قلته 
ولا تجاوزت والله شيّا
من .. 
وعن القياس ..

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...