الخميس، 24 سبتمبر 2020

حُلْمٌ تحت المِشكاة بقلم الشاعر / الهادي النويقي

حُلْمٌ تحت المِشكاة
***************
مازال صدى سِينِكِ يسْري في شراييني
ويُعيدني إلى ذاك الحُلْم
حلمٌ أخْفيْتُهُ عنكِ
فما أخْفيْتُ سوى أوجاعي
حلمٌ خنقْتهُ ببراءة طفلٍ
كان يظنّ أنْ لا حقّ له في حلمٍ
يجمع بيني وبينكِ

مازالتْ سِينكِ تُعاتبُ صمتي
فيُمزّقني ذاك الصّمت
لقد أخذتني براءة
شيْطاني بعيدا عنك
ومازالت براءة ذاك الطفل
تبتسم في وجه ملاكِك
تحت تخدير عطْر أنوثتكِ
فأجدُ أطرافي مشلولة
أمام عاصفة من الحُسْن
لا تُمْهلُني لأقف منتصبا
وأخْطو خطوة نحوخِدْركِ 
مازال داخلي طفل يلعب بالتراب
يُعرّي جسده إلى الشمس
هازئا من حرّها
ينظر في الصّواعق لا يخاف نارها
لكن ما زال داخلي ذاك الطفل
بِبراءة شيطانه يرتعش من نظراتكِ
تسْري حرارة اللقاء في جسده
فيخاف من ضربات صواعقكِ
ومن نار يراها تشتعل
على هِلالَيْ شفتيْك
تميل نظراته عن نظراتك
تفرّ الحروف من لسانه
يتذكّر أصوات الرعد
وضربات الصواعق
وما ترْميه من نار
فيُنْهي اللقاء سريعا بِبراءة شيطانه
لينتظر موسم أمطار جديد
ليُشاهد نيران الصواعق فهي تُذكّره
بِنار تشتعل على هلالَيْ شفتيكِ
تسْري إلى جسده فيحترق
مازالت سينكِ تُعاتب صمتي
مازالت براءة شيطاني
تلاحق ملاكَ وجهِكِ
الهادي


 

هناك تعليق واحد:

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...