الخميس، 21 نوفمبر 2019

شهرزاد تقاسمني الخبز بقلم الشاعر الجميل / د. محفوظ فرج

شهرزاد تقاسمني الخبز
———
وما برحتْ شهرزادُ
تقاسمُني الخبزَ أسبقها
في التجوِّلِ بين المواقدِ 
أبَخِّرُ أخيِلتي
وعطورَ سذاجتِها
ومراقِيَّ أحزانِها
يتنازعُني الجرحُ بين مرايا تمرُّدِها
وحكاياتها
ثم تمطرُني بتفاصيلِها المغرية
هي لا تشتهي غيرَ أن تتبرَّجَ
أنجمُها بطلاءِ الرشاقة
وتهتزَّ أردافُ ألفاظِها
خلفَ إيقاعِ جوقةِ أحرفها
المرهفات
وأنا أتَشَبَّثُ بالرمل
رملِ ضفاف البحيرة
يحدِّثُني عن أحبته ومجالسهم
والسمر
وأقولُ له :(غادروا
من مضى قد مضى
عَفَّروا بالدماء ثراك
والذين بقوْا هاجروا
تركوني أخطُّ لك العهدَ مع( دجلة)
إنَّنا سنعيدُ الليالي
التي تتراقصُ أنسام (ثرثار)
أسماكه
والنوارس
من وقعها
يا التي عبرتْ في مراكبها
فوقَ خاصرتي
أنتِ وحدك من يستسيغُ
ملاحقتي وأنا أتضوَّرُ من لغةِ الحبِّ في
شفتيك
لغة تَتَيَبَّسُ تحت
مجازاتها صوري
ولكنَّها بعد أن اتماهى وراءَ البريق
سيحضنني ما تخبأ بين زوايا
هطولك في الروح
شهرزاد
حمامةُ مسكية كنت فارقتها
ثم عادتْ إليَّ
وأعطيتُها
ثم عادتْ إليَّ
وقد قطَّعوا بالمقصِّ قوادمها والخوافي
وعادتْ إلى البرجِ زاحفةً
بجراحاتها
شهرزاد
البقاءُ الذي قال للراقدين
بأنّا هنا سنموتُ
و تنبتُ أجسادنا
حَسَكاً تَتَدَمّى به قدمٌ تترية
د. محفوظ فرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...