وطني الحبيبُ لمنيتي ورجائي
إنّي هنا لن أنثني بإبائي
سأدوس أعناقَ العدا بعزيمتي
وأذيقهم أهوال مكر دهائي
إني كنسرٍ طاف أفلاكَ السما
أرنو لتلك الشمسِ كالعنقاءِ
ما كان يهزمني الجبانُ بغدرهِ
ولسوف أقهره بفيضِ وفائي
لا ليس ترهبني القيود وشدُّها
صوتُ الرصاص مخضبٌ بدمائي
أنا قد ولدتُ مجاهداً لا أنثني
ورحيقُ طعم المجدِ كان غذائي
ومسربلاً قلبي بعشقِها مقدسي
فهي الحياةُ لَجنّتي وسمائي
قدسي ومسجدنا الحبيب وباحُهُ
والياسمينُ يضوعُ في الأرجاءِ
فاضت بروحي فانثنيتُ أصوغها
رسماً بهياً من حروفِ هجائي
يا قبلةً للروحِ يا كلّ الهوى
يامن لكِ الإخلاصُ كلّ ولائي
وأنا الفلسطينيُّ من لبّى الندا
ونذرتُ روحي للبلادِ فدائي
ناديتُ قوماً كنت احسبهم لنا
أهلاً وصحباً في الحروبِ لوائي
لبتْ ندايَ صخور ُأرضٍ صمّةٍ
والعربُ صمٌّ ما دروا بندائي
لله أشكو ضعفهم وهوانهم
أشكو إليه خيانةَ العملاءِ
رباهُ من ذا للضعيف بناصرٍ
يارب أنت المستجيب دعائي
ياربّ بيتك دنّسوا حرماته
طهّرهُ ربي من خنا الأعداءِ
عائدة قباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق