في الشوارع المكتظة بذكراك
كان يتمشى هناك مثل الغرباء
على ايقاع الحنين وصدى أمنيات تساقطت
مثل مسبحة فترسل جرسا لآخر الحي
لدرجة تكاد تقرع بابها ثم ينتابها خجل عميق
تتردد في حنايا الروح بقايا أحاديث عاشقين
كمن يبكي أطلاله المحيلة
وقع خطى طوتها الأيام
عناقات انقطعت أذرعها
ليل سرمدي حافل بالحكايا
وكانت هي بعيدة المنال مثل أنجمه الساطعة
تلوح من بعيد مثل ملاك
عقارب ساعات تمشي شوقا للماضي
عطشى لعودة أو لقاء يتجدد
بقايا أطياف تهديه كمئذنة
فيهرول مثل ناسك إلى محرابه
كانت الريح تلعب بالطبيعة بأثوابه
تنثر أشجار الحي آخر أوراقها
تكتسي أرصفة الحي حلة نحاسية
تهتف أصوات مثل الجوقة
توقظ السكون من غفوته
تتوضأ الطرق والأرصفة من أدمع تشرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق