الأحد، 8 نوفمبر 2020

قدَّمَ لي اعتذار..؟! بقلم الشاعرة الأنيقة / حورية بن براهم


قدَّمَ لي اعتذار..؟!

ذاك صاحبُ الأسطورة..؟
في يوم من الأيام كانَ...!
كيف عاد من ذاكرة النسيان..؟
كيف بُعث من ثان..!؟
كيف تذكّر تشرين ..؟؟؟؟
أم أن بتشرين يستفيق الحنين ...؟
و على غير العادة .!
فصباحي تزينه فيروز و فنجان قهوتي..
اليوم العود و أوتاره...
و معزوفة أضنيتني و فريد الأطرش..
أحببتُ الهدوء و سافرتُ بعيداً بعيداً...!
فروحي تعشق الموسيقى 
تحياها عالماً ساحراً مثالياً كله نقاءً و صفاءً و وضوحاً ..! 
نسمات تشرين تداعبُ الأجواء ترسم ملامحها ..
تثير المشاعر أشواقاً وأشجاناً...
همستْ لي أنفاسي بشيء ...؟
ضاع فيه فهمي و إدراكي ..!!
حيرة تملّكتني ..
فأردتُ كسر هزيمتي أمام ذاتي....؟
و انطلقتُ ؟؟؟ 
طريقٌ طويل ..ترحالي بلا عنوان .؟
لا أدري ...مالذي ساقني إلى ذاك المكان..؟
بين حنين و لهفة ...
و شعور ما له تفسير...؟؟
على نبضات تتسارع أوقفتُ سيارتي...
بخطوات تائهة تقدمتُ ...
إنّه يوم من تشرين ...
ففي تشرين تُنسج روايات العاشقين ..
تحاك بعضها بخيوط من حرير ..!
و بعضها يمحيها دمارٌ لعين.. ؟!
هنا كان الموعد من سنين...!؟
بكى فيه تشرين الحزين.. !
يُحيي اليوم ذكراهُ..
و هنا أذرفُ الآن دمعتين ..!
بدّدَتْ تيهي .... يدٌ على كتفي تُربّث ؟؟
لم أنتفض و لم ألتفت ...!
و كأنَّ بي أحببتُها ...و كأنها تفيض حنانا
و تمنيتُ أن تطول و تطول ...!
غريبة هي طبيعة القلوب...؟؟ 
صوتٌ خافت نطق...
إشتقت لكِ ..
حملتني لؤياكِ روحي من فراش الموت...😢
إشتقتُ إليكِ ..فهل أنتِ كذلك ؟
زفرةٌ من الأعماق اخرجتُ ..
و بصمودٍ .. وكبرياءٍ يعاندُ لهفة قلبي استدرتُ ..!
إنّه ......هو 😢
هو ...ذاك الماضي الذي لم يمت !
و بنظرة له رمقتُ...
هزيلُ الجسد شاخت تقاسيم وجهه الجميل
عرف السؤال دون أن أسأل
وبدون إطالة أجاب..
جئتُ أقدّم اعتذاري قبل أن أرحل
جئتُ أقدّم اعتذاري لمن الحياة دونها عدم..
جئتُ أقدّم اعتذاري لمن خلودها بقلبي كخلود الروايات و أساطير العجم ..
فهل تقبلين اعتذار حبيب 
آخر لحظات عمره في حبّكِ و عفوكِ تَحتضر !
إرحل قرير العين ...
و عن رضاي لا تسأل ..؟
و رجعتُ لسيارتي أردّدُ بحرقة و وجع ..!
لماذا تعودُ الآن ... لماذا رجعتَ..؟ 
فلقد انتهى عندي كلّ شيء جميلٍ...
مرفوضٌ أنتَ ...و الأسفُ ...و الإعتذارُ ..
قلبي يرفضُ اعتذاركَ...
قلبي يرفضُ الإعتذار .... و انطلقتُ ؟؟

حورية بن براهم

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏سيارة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...