الموعد الأخير
غياب تكرر
يحضنني دفء المساء
تواسيني بسمات القمر
ورشفات من السوداء
تحتار مع أفكاري
كل مرة عن موعدك تتأخر
سئمت من أغاني الأعذار
وملت مني كل الأزهار
ليلتي الموعد الأخير
جف حبر قلمي في أشعار الانتظار
لمعت قطرات الندى عند التقائها بخيوط الفجر
النجوم أخلاء العين ... تراقبني
تَعِبتْ من إهلاسي لثورتي
الشمس تدمع عند الشروق
عندما تلامس نظراتي
دائرات من الأوهام بنَت في الأفق أبراجا
ومدافئ من رمادها أكلت الجدران
أغصان البيلسان فقدت البراعم في الربيع
حكاية حب احترقت في كل الفصول
وموائد الشموع شاهدة على معزوفات الحزن
صداها يرحب برِهْمات العيون
ليلتي الموعد الأخير
لم أعد أحتمل هذا النيزك
يأتي ويختفي في لمحة
مشاعري صارت طريدة
والإنتظار صار خطيئة
صبيان قلبي عانت من التماهي
لا فواصل بعد المساء
نقطة واحدة تكفيني
لتنهي هذه الملحمة
لتوقف وَبيل الظنون
فالبطلة ما عادت تحتمل
غيابٌ تكرر ...وصولٌ تعذّر
وعطر وجودك مني تبخّر
أهدي لعبثك
آخر قصيدة عن مواعيد السراب
انتظاري بعدها لن يتكرر
🌼🌼🌼
بقلمي سهيلة مسة/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق