صلاةٌ وتسليمٌ / د. محفوظ فرج
صلاةٌ وتسليمٌ على خيرِ مرسلٍ
محمدٌ المأمونُ قد ذاعَ عَرْفُها
محمدٌ المأمونُ قد ذاعَ عَرْفُها
وفي أُذُنِ الجوريِّ حينَ تَرَدَّدَتْ
تَلَقَّفَ منها العطرَ واهتزَّ لَفُّها
تَلَقَّفَ منها العطرَ واهتزَّ لَفُّها
وَزَيَّنَ لإلاءُ الندى في بريقِهِ
وُرَيْقاتِهِ الخضرا فأذهلَ وَصْفُها
وُرَيْقاتِهِ الخضرا فأذهلَ وَصْفُها
وعصفورةُ النارنجِ عُلِّقَ قَلبُها
وناظرُها فاشتدَّ للحسنِ عَزفُها
وناظرُها فاشتدَّ للحسنِ عَزفُها
فهامتْ على نَغَمِ الصلاةِ بغبطةٍ
تُسَبِّحُ للرحمنِ ما ارتدَّ طَرفُها
تُسَبِّحُ للرحمنِ ما ارتدَّ طَرفُها
تهاوتْ بحضنِ الوردِ مفتونةً بهِ
تقولُ لهُ : لَمّا تثاقلَ عَطْفُها
تقولُ لهُ : لَمّا تثاقلَ عَطْفُها
بماذا تَرَوّى غُصْنُكِ الغضُّ وانْتَشى
فقالتْ : صلاةٌ قد روانيَ لطفُها
فقالتْ : صلاةٌ قد روانيَ لطفُها
صلاةٌ توالتْ من إلهي سَمِعْتُها
على المصطفى الهادي لنا راقَ حَرْفُها
على المصطفى الهادي لنا راقَ حَرْفُها
فَوَلّى خريفٌ في سمائيَ وازدَهَتْ
نسائِمُهُ والنخلِ ظَلَّلَ سَعْفُها
نسائِمُهُ والنخلِ ظَلَّلَ سَعْفُها
سَقَتْني بشوقٍ دجلةَ الخيرِ ماءَها
وكانَ على التوحيدِ يلهجُ جُرْفُها
وكانَ على التوحيدِ يلهجُ جُرْفُها
يَقَبِّلُ جَذري منطِق الجرفِ عاشقاً
على حِبِّهِ الأغصانُ قد طالَ زَحفُها
على حِبِّهِ الأغصانُ قد طالَ زَحفُها
فما بينَ توحيدٍ و ذكرٍ مِحَمَّدٍ
حياةٌ لنا تحلو وَيَسْعَدُ إلفُها
حياةٌ لنا تحلو وَيَسْعَدُ إلفُها
د. محفوظ فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق