الاثنين، 23 ديسمبر 2019

صلاةٌ وتسليمٌ بقلم الشاعر الرائع / د. محفوظ فرج

صلاةٌ وتسليمٌ / د. محفوظ فرج
صلاةٌ وتسليمٌ على خيرِ مرسلٍ
محمدٌ المأمونُ قد ذاعَ عَرْفُها
وفي أُذُنِ الجوريِّ حينَ تَرَدَّدَتْ
تَلَقَّفَ منها العطرَ واهتزَّ لَفُّها
وَزَيَّنَ لإلاءُ الندى في بريقِهِ
وُرَيْقاتِهِ الخضرا فأذهلَ وَصْفُها
وعصفورةُ النارنجِ عُلِّقَ قَلبُها
وناظرُها فاشتدَّ للحسنِ عَزفُها
فهامتْ على نَغَمِ الصلاةِ بغبطةٍ
تُسَبِّحُ للرحمنِ ما ارتدَّ طَرفُها
تهاوتْ بحضنِ الوردِ مفتونةً بهِ
تقولُ لهُ : لَمّا تثاقلَ عَطْفُها
بماذا تَرَوّى غُصْنُكِ الغضُّ وانْتَشى
فقالتْ : صلاةٌ قد روانيَ لطفُها
صلاةٌ توالتْ من إلهي سَمِعْتُها
على المصطفى الهادي لنا راقَ حَرْفُها
فَوَلّى خريفٌ في سمائيَ وازدَهَتْ
نسائِمُهُ والنخلِ ظَلَّلَ سَعْفُها
سَقَتْني بشوقٍ دجلةَ الخيرِ ماءَها
وكانَ على التوحيدِ يلهجُ جُرْفُها
يَقَبِّلُ جَذري منطِق الجرفِ عاشقاً
على حِبِّهِ الأغصانُ قد طالَ زَحفُها
فما بينَ توحيدٍ و ذكرٍ مِحَمَّدٍ
حياةٌ لنا تحلو وَيَسْعَدُ إلفُها
د. محفوظ فرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...