الطبع الشامي / محفوظ فرج
——————————-
——————————-
مَنْ قالَ بأنّا نجهلُ بَعْضَيْنا ؟
أَوَتَشعرُ أنَّا كُنّا في زمنٍ لا نعْلَمُهُ ؟
نَعَم
لَكِنْ ......
رَبَّتما تسعِفُكَ الذاكرةُ المخبوءةُ
تحتَ جمالِ الطبعِ الشاميِّ
بأنْ ترسمَ لي شكلَ مكانِ لقائي فيك
أو رُبَّتما تَتَدَرَّجُ في ترجمةِ اللغةِ المعسولةِ
حولَ العينينِ
نَعَمْ
أتَذَكَّرُ أنّا كنّا منحدرينَ من الخابورِ
إلى مكحول
وهناكَ أقَمْنا
بينهما عندَ ِضفافِ الزاب
ما زالت رائحةُ الزعترِ تَعْلَقُ بي من أنفاسكِ
ما زالَ عبيرُ الجوريِّ الغاطسِ في جيبكِ
يسري أخّاذاً في دورتيَ الدموية
أتذكَّرُ أَنّكِ قلتِ تعالَ نباركُ قَلْبَيْنا ، روحينا
نَتَعَمَّدُ بالماءِ القدسيِّ
نذوبُ بمحرابِ التوحيدِ
قلنا : جلَّ جلالُ اللهِ
ثمَّ بدأنا رِحلَتَنا
فظننتُ بأنّا فَرَّقَنا التاريخُ
حتى أدهشني وقعُ
قدميكِ الغضينِ على أعراقِ البردي
د. محفوظ فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق