الأحد، 29 ديسمبر 2019

من إبداعات (الدكتورة الشاعرة الناقدة / مفيدة الجلاصي

" تلك بلابل الأيك"
وتلك بلابل الأيك 
باتت تنوح 
على الأغصان 
ما عادت تغرد 
على تلك الأفنان...
حملت حلمها وهاجرت
ضربت في الآفاق..
مثقلة بأوجاعها ....
قبل ان تورق تلك الأغصان
في المروج وعلى ضفاف
اودية عطشى لمناهلها
ووراء تلك الاكمة
قبع طيف خيال...
سئم الانتظار لموعد
قد يأتي وقد لا يأتي
يختزل المسافات....
يتوارى وراء خيباته
كالنقمة حطت على أرض
باركها زمن القحط...
باتت من هول المشهد
ترتجف ....لفظت تاريخها
تاهت في جغرافيا جديدة
فأنى لها البقاء والاستمرار
كوليد مشوه ....
فلم تلعن كسوف القمر؟؟
وذاك الافق ينكرك
فانت الغريب عنه..
خرجت عن السرب
في فضاء ما كان لك
التحليق فيه او التغريد
نالك الإعياء....خانك الحظ
ألم تدرك أن وراء تلك
الأكمة ما وراءها ؟؟!!
وها هي أعيادك باتت
نقمة تحل عليك
تعتصر احزانك وآلامك
وتلك الافراح أذرتها
رياح الطقوس العجيبة
تنوح معلنة خيباتك
تبرأت منك..... غابت
في تضاريس الوجود
المخفي في الأزمنة الغابرة
تجتر ذكرى أيام
بائدة ارهقتك....
فكيف لك أن تثبت
أنك تلك " الأنا" الثائرة
وإذا فالويل لك ثم الويل
من تعاويذك الحالكة
اغرقتك في طلاسم
تهذي بها في ملكوتك
تتجاهل وعودا سطرتها
في تجاويف دفاترك
وهي زائفة....!!
اتراك كنت القادر العاجز
وقد أتقنت العزف
على أوتار صيف قائظ
أشهر في ليل الضنى سيفا
في سماء دنسها
نعيق الغربان الهائمة
ونشاز في فسيح الأكوان
يخترق حجب
المكان والزمان...
وتلك بلابل الأيك
قد خمدت أشواقها
تغادر الأوطان
فما عاد يغريها ذاك المكان !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...