الأحد، 9 سبتمبر 2018

ضيعني بقلم الشاعر / محفوظ فرج

ضيعني / محفوظ فرج
ضيّعني الأثرُ المتوالي
من رمل الساحل
حتى منعرجاتِ العتباتِ بعقرة
أقرأُ بين الخطوةِ والخطوة
إشاراتٍ من أطرافِ ثيابك
تمسحُ جرحاً غارَ وراءَ الحجرِ
الأكدي
أيقظَ أهداباً أطبقها
شجنٌ أزليٌّ يرتعُ في العينِ
كخمرٍ عُتِّقَ منذُ
ملايين الشبهاتِ
ضَيّعَني اليوكالبتوزُ
فألقى في تربتِكَ الحمراء نهاياتِ الأغصان
يتوسَّلُ فيها
أن ترميَ جُثَّتِيَ المجهولة
خلفَ البرديِّ
وهناكَ سيرسو (المشحوفُ) بدنيا
ستُخَبِّئُ تحتَ الأردانِ عروقِ ( السِّعْدِ )
وتلقيه على وجهي
أتَشَبَّثُ في أطرافِ عباءَتِها
فاراني في المرآةِ
وهجاً يتناثرُ فوقَ حصاها
تتعثر بي وتشم مكامن اكسيري
تفركُني بمفاصِلِها
وترمِّمُ وجهاً هَشَّمَهُ
كرُّ السنواتِ ونيرانِ الفَرِّ
أقولُ لها : يا مجنونةُ
لمّي بعضَ نثاري تحتَ السعفِ
أمضي بي نحوَ مصبّاتِ الخابور
ألقيني حباً يتباركُ بين مساماتِكِ
فكلانا ضاعَ وراءَ دخانِ الَّلغَطِ المحموم
أعطي روحينا مفتاحَ مداخلِ أوروك
لنبقى بعناقٍ أزليٍّ
ونضيعُ ……العَرْفُ الخارجُ من أنفاسي أنفاسك
أنظرُ في عينيكِ الفاتنتين
كيفَ تُراقِصُ نورسةُ الغرافِ بزهوٍ
سنبلةِ الشلبِ
يطوقني العنبر تحت الأردان
نأوي تحتَ الجرفِ
أمَزِّقُ ثوبي مجنوناً وألفُّ الوهجَ البضَّ
المتلألئ مابينَ الرُّكبَةِ والقدمين
لئلا يخدشُهُ السمكُ (الزوري) المفتون
تقولينَ تَرَيَّثْ
حينَ تلامسُ أقدامي
فجنودُ الحاكم (اتنيما) في( لكشٍ )
يفزعهم أن يتعكَّرَ صَفْوَ بناتِ (الشامية)
أقولُ : الفزعُ الأفضعُ
أن نبقى مدفونين وآثارُ اليورانيوم
تباغتُ نخلَ البصرةِ في رملِ الصحراء
يا مجنونة
ضيعنا الأثر المتوالي
من رمل الساحل
محفوظ فرج
من مجموعتي الشعرية
اعترافات عاشق لارض السواد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...