***** عــــذراء الــقــلـــب *****
قلبي لِـ تلكَ الروحُ التي تسكُنني كـ ساقي الوردِ أحيا بكْ ..!!!
ولو أن للوردِ فضفضه لأبكى عيون السماءِ شوقاً
حتى ينهمرُ الودقَ وأحيا بكِ عُمراً أخر ..!!
الشرودُ بي قد تلاشى بنورِ المآقي وأندثر تحت سواد رمشك
المسلول كـ الصارم ..!!
ومن مَبسمِ ثغرك النورُ يَستَنَ ويستاكُ كـ اللؤلؤ المكنون
في خِدر عذراء القلب بلغت من العمر سنين لا تحسب ....!
كـ ياسمينةٍ في مخاضِ نيسانَ يلفظها لِتُجهَض قبل حين..!!
فأدنو مني بترفٍ ..
وعلى أطرافِ أناملِ الحياءِ أقتربْ كـ سارقاً للنبض
حينَ حلُمٍ حامَ على حِماكِ فأجفل حمائمُ الروح
حتى رفرفت بأجنحةِ السُهدِ تحومُ لِـ يتعالى البصر بِسرِقةِ النظرِ
فَيَجفُل القلب ويعتنق اللإدراك ..
يحتضِرُ الجنون بوقتٍ أهيفٍ هزيل ويُكَفن بالنرجس ذو الكبرياء
ويُلقى على كَنِفِ الياسمين ..!!
هل منكم من يعي الذي أقول ..؟؟
أين العرافين ..!!
أين قُراءِ الكفِ ..؟؟
أين قارئةُ الفنجان منكِ ..؟؟
وأينَ .. وأينَ .. وأينْ ..؟؟
الكل يُقرِئِكِ السلام ..!!
وسلامٌ مني لروحكِ التي تسكنيني ..!!
ولتلكَ السُكنى مني السلام ..!!
عُذراً ..
فسطوةُ الغياب تؤرقني ...!!
سيأتي حينً أُراودُ فيهِ النُعاس ويغلبُني الوسن ..!!
لكم الحكم ..!!
قصة قصيرة بقلم : الأديبة الروائية
بنت النيل ونغم الكنانة
حنان محمود فاضل