الأحد، 16 سبتمبر 2018

رقصت بقلم الشاعر / عادل أبو زيد

رقصتْ
رقصت دموع الشوق
في عينيها
وارتمت 
في قلبي الموجوع
من طول السفر
في نور عينيها نجومٌ
ما رأها من بشر
دعيني أقول
بغير انضباطٍ
بغير ارتباطٍ
بغير خجل
بأنك أنتِ
الحياةُ المماتُ
الرُفاتُ الأجلْ
بأنكِ أنتِ
-وما غير عينيكِ
عندي أملْ-
حياتي مماتي
وأنتِ الأجلْ
بأنكِ وحدكِ
من لي سواكِ
بهذي الحدود
سئمت القيودْ
ولكن قلبي
يرقص فرحا
بقيدك أنتِ
ِ فأنتِ الوجودْ
وحبُك عندي
فريضةُ عينٍ
كما في السجودْ
لماذا اقول
بأني عشقتك؟
قلبي تمرّد لا أحكمهْ
رأكِ فأعلن عصيانه
وقلبي عنيد أنا أعلمهْ
لماذا اقول
بأني عشقتك؟
عيني تذيع الذي اكتمه
باني أذوب اشتياقا اليكِ
وأحضِن منك الهوا ألثمه
أيا أنتِ
يا عشقي المستحيلْ
وأنت بصحراء عمري الدليلْ
زهِدت الحياةَ وجئت اليكِ
وأعلم أن الزمانَ بخيل
فكل الوجوه لديّ سواءٌ
سوى وجهكِ
الطيب المستحيل
لماذا أقول بأني عشقتك؟
هل الشمس قالت
أنا قد أضأتُ؟
هل النهر جاء
وقال أتيت؟
هل المد فاض
على الشط تيهاً؟
هل الجزر أعلن
كيف انحسر؟
هل الطير يذكر
يوم السفر؟
هل الشهر هلّ
وغاب القمر؟
فأنتِ من العمر كل العمرْ
وأنت النجاةُ وأنت الخطرْ
أنا ما عشقتك لكنكِ
مصيرٌ على القلب أزلا سُطِرْ
ولو قيل أن الجنة فُتحت
وحور العيون أتين البشرْ
لقلت صدقتم فحوريتي
دليلٌ على أن ربي غفرْ
مستر عادل أبوزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...