الخميس، 13 سبتمبر 2018

من قصيدة ( ها أنت وحيد ) بقلم الشاعر/ محفوظ فرج

مقطع بعنوان ( نهر دجلة )
من قصيدة ( ها أنت وحيد ) / محفوظ فرج
رفقاً يا عاشقُ بي فأنا ماءٌ
خذْ ما شئتَ تماهى بي 
خذْ جسدي البضَّ فأنتَ حبيبي
وتَمَثَّلْ موجي ساقيْ فاتنةٍ كنتَ ترى فيها
مأواكَ
وتَمَثَّلْ وردي الطاغي بشذاه
وتَنَفَّسْ إكْسِيري في نسماتِ
أرسِلُها بَرَدا تتعمدُ فيه
أرأيتَ عروسَ البحرِ
(لعاصم) حين تهاوى فوقَ الرملِ
وقال له :
سأكوّن منكِ فتاةَ الأحلام
وأرصّع هذا الخصرَ الناحلَ بالمحّار
أهواكِ كما أهوى ظل بساتيني
من( خرنابات)إلى (ميسان)
كلُّ حبيباتك لا يملكنَ وفائي
وحينَ تخونُكَ بعضَ صبايا الحيِّ
أقولُ لكَ : اخترْ من روحي من جسدي الرقراق
فناءً تسكنُ فيه
أسقيكَ مُعَتَّقَةً من ثغر الكاردينا المزدانِ بسحنة
روحي
...........................
...........................
أهوى سحنتك السمراء المعجونةَ في حمرةِ رمان (هويدر )
ألمحها تحمل سيمائي
أهوى فيك سمائي
أتعرّى من كل ثيابي حين تفاجئني عيناك
اتركُ قاعي النورانية باللؤلؤ والفيروز
آتيك بكل صفائي العاجي
أقولُ : أميري
ما يحزنك ؟
اليومَ أعيدُ لكَ الأنسَ وخفقَ النورسِ حين يراقصني
نشواناً ويقبّلُ خدي
أنا دجلة
محبوبةُ عينيكَ ، وقلبك ، روحك
أدعو كلَّ بناتِ الماء يحملْنَ إليكَ
مليكاتِ الحسنِ
لن يبقى الحزنُ
يعشعِشُ بين مجاري الروح
وحقائب أطفال الكسرةِ والفضلِ
ستذهبُ آمنةً نحو الصفِ
وبناتُ البصرةِ سوف يغنينَ على الشطِّ
أناشيدَ محبة
محفوظ فرج
(عروس البحر ) من عمل الفنان عاصم السامرائي على ساحل دجلة من رملها ومحارها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...