" طل على أهداب الليل " بقلم الدكتورة الشاعرة والناقدة / مفيدة الجلاصي

" طل على أهداب الليل "
على أهداب الليل
يغفو حلم بالارتحال
على شاطئ النسيان
يغتسل القمر ....
ينتثر ضوؤه على الغمام
وزخات مطر تراقصت
كالذكرى ا رتسمت ...
على دروب القلب
تنبض في الشريان
همت طلا على اقحوان
نبت على صخر الوديان
وأنت السابح في كونك
المغمور بأنفاس تكتوي من
هجر حبيب نأى في الأبعاد
تقطف من شعاع الشمس
لؤلؤا قبل ان تنسحب
من سماء التجلي
تختفي الرؤى والأحلام
خلف ضفاف تلك
الظلال السندسية ...
أصابها الغثيان...
من تخمة ارتشاف
رحيق القمر والنجوم
وها أنك ترخي لأساريرك
انتشاء ببهجة التلاقي
نبضا يهدر في الوجدان
وصرخات للأماني تهطل
عسجدا زان حقول الياسمين
ترتل في البراري
أبجدية عشق النور للأقحوان
ينبعث من قمقم مساء
باركته قداسة الأناشيد
في محراب الهوى
ما نكثت بالوعود..
في الصبح الوليد....
أتراها عيون ليل طال
نامت على أعتابه
أشواق الزهور للربيع
وحنين الفراشات كم
رفرفت على الورود
رسمت لونا آخر للحياة
بعطر الانبعاث من قبر
تاريخ الأزمنة الغابرة
يقص حكاية الكواكب
في المجرات....طلاسم
تمتمات عراف ...خالها
تراتيل للعشق.....
ترنمت بها آلهة الخلود
( الدكتورة الشاعرة والناقدة مفيدة الجلاصي )