ما عساني أنتظر !
أما أنا .. فقد نسيت أو تناسيت .. أو قد أكون بذلت جهدا لأنسى .. أو أتناسى ..
أو ربّما فوّضت أمري لقدر ما رأف يوما بحالي .. فما عساني منه أنتظر !
أمّا عن تلك الكتلة العنيدة التي تقع أيسر الصدر ..
تلك التي تخذلني و تأبى الإنصياع لأمري و تعلن العصيان ..
و تخرج عن طوعي .. فقد أصدرت فيها حكما بالإعدام ..
و لا شفاعة لها بعد حكمي ..
و لا شفاعة لها بعد حكمي ..
وأمّا عن تلك الروح الخافقة في تلافيف عمري ..
كطائر ذبيح موجوع يرفرف في كل مسامة من مساماتي .. أتساءل .. ما الذي يستحقّ معاناتك ؟
و ما الذي يدعوك للإنتفاض بعد أن ذبحوك ؟
أما آن لك أن تخلدي لراحة ما بعدها وجع ؟؟
أما آن لك أن تخلدي لراحة ما بعدها وجع ؟؟
أما آن لك أن تحطّي الرحال و تعتزلي الرفرفة على رفات عمر عبثت به الأقدار ؟؟
يا مُلهم النسيان .. ألهمني كلّ النسيان أو بعضه ..
أو جرعة تنتشل رفات ذاكرة لا تنام .. و تسعف قلبا تنعق فيه الغربان ..
ألهمني الصبر و السلوان .. على ما خطّه القدر و سكبته الأيام من مرّ و حكمت أن اشربي .
ألهمني الصبر و السلوان .. على ما خطّه القدر و سكبته الأيام من مرّ و حكمت أن اشربي .
. تجرّعي و لا تتذمّري و لا تتوجعي ..
مفيدة بن علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق