الاثنين، 30 يوليو 2018

لحظة يقين بقلم الشاعره / سالي محمود

لحظة يقين
******
لحظة فارقة..يتبدد فيها اليقين الراسخ فى صدرها..
ينغرس فيها خنجر مسموم فى خاصرة الوعى..
إستفاقة من وضع فرضه قلبها عليها...
لحظة فاصلة، بين حقيقة ماتشعر ووهمه الراسخ داخلها..وبين الحقيقة المجردة...إنه ليس لها ..لم يكن يوماً لها...إحتلها ولم تأخذ منه إلا القليل،وهبته منها الروح والقلب، وسلب منها العقل،،ولم تدرك أنها صارت سليبة الإرادة والقوة إلى هذه الدرجة..صباحها يحن إليه ولا تستكين إلا به..ويأتى المساء الذى لا يكتمل إلا به..
لكن أين هى منه ؟..
سؤال طرحه العقل فى لحظة فارقة أين أنا منه؟
وكأنما هو سؤال بلا جواب ..فلم تجد إجابة شافية
كم مرة سألت نفسها هذا السؤال..وعجزت عن الإجابة..
مر وقت حتى تساوى فيه الحضور مع الغياب وزادها منه مزيد من الاغتراب..
وحشة تقتات على بقايا الروح..وسهاد يمزق العيون...
لعنة اصابت القلب ...
وتأتى اللحظة الفارقة التى تثور فيها على ذلك الوضع المبهم المعالم ..ان تتخلى عن غبائها وتغاضيها ..وتواجه ذاتها ...
تتحرر من اسرها ..تفك قيود ادمت روحها...
وتلك الاغلال التى طوقت عنقها ..وغلت معصمها...
ان تنزع ذلك الخنجر المسموم من صدرها...ان تحرر القلب من عقاله... وترقص رقصتها الاخيرة ...كطير مذبوح ..تحترق فى صمت ...وتحيا مرة اخرى من بين الرماد ...
*****
سالى محمود


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...