كانت تجلس خلف نافذة
ترمق المارين ..تحت حبات المطر
بدأت الغيوم تتكثف ..
عصفورتان على غصن شجرتها
مبتلتان..
وقط صغير تكوم خلف جدار ..
كانت تحتفظ بكوب الشاي بين أصابعها ..
تلتمس منه الدفء ..
وخيال شرد الى طرف الغابة هناك
الى كوخ أحلامها ..
وذلك الجواد وفارسها ..
هل أشعل موقدها ..
هل يجلس الآن على الصخرة الكبيرة ..
بيده عود.يقلب به النار .
اليوم ينهش ذاكرتها الحنين ..
تراه بين الماره .
تسمع طرقاته على أبواب عقلها ..
عقلها الذي أوصدته بالف مفتاح..
اليوم هو زائرها المقيم ..
هل ستحسن الضيافة ..
عادت الى وعيها .فكوب الشاي وقع وإنكسر ..وتناثرت أفكارها معه كقطع الزجاج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق