الجمعة، 16 أكتوبر 2020

( شُجُونُ الكَلاَمْ ) بقلم الشاعر الراقي / إبراهِيمْ مُحمَّد عَبدِه دَادَيهْ

( شُجُونُ الكَلاَمْ ) 
شِعر/
إبراهِيمْ مُحمَّد عَبدِه دَادَيهْ-اليمن
------------؛----------
نِقَاشُكَ يبْعَثُ فِينَا الضَّجَرْ
وَيَنْسِفُ مَعنَى القَضا والقَدرْ
دَعِ الصَّمتَ يَرْوِي شُجُونَ الكَلاَمَْ
فَبَعضُ الكَلاَمِ شَِديدُ الضَّرَرْ
وثِقْ أَنَّهُ فِي عُيُونِ الكِرامِ 
جَلِيُّ المَعانِي بلِيغُ اﻷَثرْ
وإِنَّ سُكُوتَكَ يحْمِي الوِئامَ
إذا لَمْ يَكُنْ كُتْلَةً مِنْ شَرَرْ
وإِنْ قُلتَ فاخْتَرْ جَمِيلَ المَقامِ
ولاَتَشْتكِي أَحَدَاً فِي البَشَرْ 
وكُنْ لِلأَحِبَِّة مِثْلَ الغَمامِ
وأُنْسَاً يُرَفْرِفُ وَقتَ الكَدَرْ
فإِنْ هُم تَناسَوكَ بَعضَ الوِدَادِ
فَزِدهُم تَودُدَكَ المُنتظَرْ
تظَنُّهمُ النُّورَ إِن أقْبلُوا
وهُمْ قَدْ يَقُولُوا قَصِيرَ النَّظرْ
وإِنْ قُلتَ هَاكُم نُجومَ السَّماءِ
فَأنتَ لَديهِم عَديمَ البَصَرْ
ومَا عِشْتَ إِلاَّ تَراهَمْ أُباةً 
يَنالُونَ كُلَّ المُنى والظَّفرْ 
وإِنْ كُنتَ مِمَّنْ يُحِبُّ السَّلاَمَ
فَفَوضَاهُمُ كُلُّها لِلضَّرَرْ
وكَم عَذَّبوكَ بِتِلكَ السِّهام
وتَبكِيكَ حُزناً دُمُوعُ القَمرْ
وجَارَوا عَليكَ بِربْطِ اللِّجامِ 
وقَالُوا نَخافُ عَليكَ الخَطرْ
وكَم أَنكَرَوا لَكَ بِيضَ اﻷَيادْ
وذُقتَ اﻷَمَرِّينَ فِيما صَدرْ
وَِصِرتَ لَدِيهِم غَريبَ المَكانِ
حَزِيناً تُلاَقِي العَناْ والضَّجَرْ
وَكَم أَرهَقَتكَ شُجُونُ الحَياةِ 
وقَلبُكَ ذاقَ الآَسَى وانْفَطَرْ
فَهلْ يَستطِيعُ جَريحَ الفُؤادِ
شُعُوراً بأحلَى وأَبْهى الصُّورْ
إذَا مَا الفُؤادُ هَوى نَازِفاً
فَماذا يُداوِي الطَّبيبُ اﻷَغَرْ
وهَلْ نرغَبُ العَيشَ فَوقَ الحَياةِ
وأَرْواحُنا فِي عَمِيقِ الحُفرْ
فلاَ تَتْرِكِ الضَّعفَ يَقضِي مَداهُ
وتَجري مِن العَينِ تِلكَ العِبَر
فلَن تُنبتَ الأَرضُ (حَبَّ النَّوى)
إذا لَم يَكُن مِنْ سَماءٍ مَطَرْ
وقَد تَهجُرُ الطَّيرُ أَعشَاشَها
إذا الدِّفْئُ ولَّى بعِيداً وفَرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...