ذئب بالمرعى
سلطت النظر على قطيع بمرعى
رأيت نحوهم ذئبا يسعى
أقبل عليهم يطلب نجدا
أقنعهم أن ليس له مأوى
يطلب نزلا لحين أن يجد لأمره مخرجا
قال المِريَاع: هذا ذئب يطلب منا عونا
،لعلنا نُنجيه اليوم و غدا يصد عنا الغارات صدا
َقالت الخرفان نكرمه و نتخذه بيننا أهلا
اليوم يشكو من هزل و قد حل به عجفا
قلت : سأتبع الأحداث عن مرآى لعلي أخذ عبرا
ثم تسائلت : كيف للذئب أن يصير كالكلب وفيا؟
سألت القطيع عن زعيمهم الّذي كان بالأمس أسوة
قالو لقد سن الذئب القوانين و أخذناه زعيما
ها اليوم نشكو نقصا في القطيع عددا
حيث القرابين أصبحت علينا حتما بلا جدوى
قلت :كيف يخون العهد من كان بالأمس يطلب حمى
ومن ثم علمت أن الذئاب للغنائم فتكا
فمهما كرّمت فهي للعهد ليست وفية
للغذر متربصة مُغرية
ولن تصبح كالكلاب وفية .
خالد الذهبي
(من فاس)
(من فاس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق