السبت، 27 يونيو 2020

من إبداعات الأديبة والشاعرة الراقية / اليراع الكليم


لم تكن تحب الظهور، أو ارتداء فساتين مكشوفة ضيقة، كانت تحب أن تخفي أنوثتها لا لأنها بشعة، بل لأنها كلوحة نادرة تعلق في متحف رجل واحد، تستكن للصمت تحب لغة العيون فهي إن تحدثت أخرست اللسان، تجلس لموقد الذكريات، تتدفا بلحظات قليلة سرقتها رغم أنف الألم، ترتشف مع قهوتها مر الألم بسكر الغزل، وهي تبعثر بأصابعها ظلمة شعرها، لا تحب النظر في المرآة كثيرا، فقط للحظات لترى هل قهرتها الحياة، ورسمت تجاعيد الخذلان على لوح وجهها، أم أن قوتها الداخلية أكبر من ذلك، أحيانا تؤنب نفسها بالصمت، دون أن يعلو من حنجرتها الصوت.
تحب المشي تحت المطر دون مظلة،فهي عاشقة له بامتياز
وأن تدور بعفوية الطفولة وبراءة الصغار ووجهها للسماء فاتحة ذراعيها لاستقباله، مغمضة العينين لكأنها تنعم بعناق منه، وتحبه وهو يراسلها بحروف القطرات التي ترتسم على ورق نافذتها الزجاج.
تكسر رتابة غرفتها بأوراقها المبعثرة التي تجالسها وتشاطرها قصصا مهمشة ومشاعر معتمة، وأحلاما مقعدة، بقلم تعانقه بأناملها تراقصه على مسرح أوراقها، تلتحف الأمل وتعانق نفسها، تفصلها للحظات عن واقعها المرير، لتقف بعد العديد من العواصف كشجرة مورقة لا تخضع لقانون التغيير.
اليراع الكليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...