من أغراني فيك
—————-
—————-
من أغراني فيكِ
لألمحَ في عينيكِ النجلاوين
تداعي ذاكرتي
خلفَ الأمواجِ المحفوفةِ
بالكحلِ الربّاني
تنمو أحرفيَ الظمأى
فوقَ الهدبِ
تدلقُ روحي فوقَ الخدين
لتأخذَ زينتَها
في طَيّاتِ الأزرارِ على الصدرِ
العاجيِّ
أسألُ عنكِ براعمَ
أشجارِ اللّوزِ ونُوّاره
عن شفتينِ إذا باحا في معسولِ البسمةِ
صَفَّقَ موجُ البحرِ الأبيضِ
التَمَّتْ سوسةُ حولَ عباءَتها
كي لا تُبْهِرَهُ بمفاتِنِها
كنتِ تغيبينَ وراء شُجَيراتِ الرّندِ
وراءَ الأبراجِ الآشورية
وتَحفُّ بعرشِكِ
كلُّ صبايا البصرةِ
تضفي لبياضِكِ سُمْرَةَ انكيدو
ودلالَ وصيفاتِكِ
في بابل
قال الكاهنُ عند البوابةِ
لن نسمحَ للغرباءِ
دخولَ الجناتِ السامرائية
لن نسمحَ أنْ تنظرَ في عينيها
ويبارِكُكَ السحرُ
المخبوء وراء الأهداب
( رفقا يا كاهن بي
فانا لستُ غريباً
كلُّ المدنِ تفتحُ أذرُعَها لي
بثيابٍ شَفّافة
ترقص حول الدولار
تنام بأحضاني
رفقا يا كاهن
قف بين يديها واسألها
هل تعرف مجنونا
طرز في أحرفه الو لهى
أدعية بأريج الليمون
يرددها قلبك
حين يضوع بخورك
تحتَ مواقدهِ )
قلْنَ بحضرتِها
كلُّ صبايا المعبد:
( سيدتي
هذا المجنونُ
يداعبُ في إيقاعِ أغانيهِ
تفاحَ بساتينِك
تعلوهُ الحمرةُ والشوقُ
على نغمٍ يَتَسَلّلُ في الماءِ
المتراخي فوقَ رمالِ الثرثار
فيرقصُ جذرُ الرّمّان
تزغردُ كل عصافير الكسرة
في زقزقةٍ لم تعْهَدْها
موسيقى الجازِ
ولا أوركسترا تعزفُ موسيقى بتهوفن
د. محفوظ فرج
إحدى اللوحات الرائعة للفنان العراقي الكبير ستار كاووش Sattar Kawoosh
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق