عبير منقى من الياسمين
—————————
—————————
وروانُ التَّجَلِّي
على ضفة الجرحِ
بين الرصافةِ والكرخِ
موجٌ تُجَسِّدُهُ منحنياتُ جواد
وليلُ تواصلَ فيه التناجي
على هالةٍ من بياضٍ مَشُوبٍ
بِحُمْرَةِ رِقَّتِها الموصلية
تُسائِلُني : هل رأيتَ فماً تَتَضَوَّعُ أنفاسَهُ
بالعبير ؟
عبيرٍ مُنَقَّى من الياسمين
ومنْ شتلةِ الرازقيِّ
وزهرِ البنفسجِ
وهل عَلَّمَتْكَ العيونُ اللغاتِ السحيقة
عبرَ القرونْ
إلّا عيوني ؟
وهلْ قد وجدتَ قميصاً
يموتُ على صدرِ فاتنةٍ
حينَ تسألُهُ أنْ يفارِقُها
غيرَ هذا القميص ؟
أقولُ : روانُ ارحميني
ارحمي وخطَ الشيبِ
في عاشقٍ
ما رأى قبلُ معنى التوهُّجِ في الحبِّ
إلّا لديكَ تَيَقّظَ كلُّ حنيني
د. محفوظ فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق