السبت، 9 فبراير 2019

اخر عصافير الشرق بقلم الشاعر الرائع / محمود العارف

اخر عصافير الشرق
سورِيا ياعروس التاريخ المجيدُ
ضاقت بنا الأرض بما رحبت
وتصافحت الامم فوق جثثنا
أبعد الشام يغُر المرء عيدُ
وقفنا وحدنا والموت يدهمنا إلى الموت
رافعين أيدينا إلى الله فليس لنا سواه معبودُ
عسى أن تضيق عليكم السماء ويصبح أمركم مردودُ
لعمرى لقد زل سيداً بعد عزه
وقد كان في قومه محمودُ
وضعت قدمي على ضفاف الموت
علني أمتطي موجةً تُلقيني بنجوةٍ
فما عاد لنا فيها رُكنُُ شديدُ
أمسكت بحبال الموت ذاهباً إلى رحلة الموت
شكراً لك أيها البحر غير ان الطريق فيك تنكيدُ
يبكي علينا البحر بعد ان يغرقنا
وهل ظل أحداً في بحر الموت موجودُ
ام أن كل من ركب البحر مفقودُ
حتي الصخور تبكي وهي جامدة
وقد شرعن النساء بالإعوال والتعديدُ
مادت بيا الأرض واستهوتني احزان
وماكنت أحسبها تخونني المواعيدُ
راعني ذاك الأمر وهز اركاني
مترنحاً انا بلا مأسٍ كالغصن حين يميدُ
فما عسى البقاء والشام حيران
ابكي على الشام والصوت مفرودُ
أمسينا بلا وطنٍ وقد كان لنا فيها عزٍ وسلطان
وخلت السماء من الأفراح والزغاريدُ
انا اخر عصافير الشرق وقد تعبت من الترحال
ماشياً فوق دمي لكن والله وبالله سنعودُ
نملأ البيد بأريج الورود والرياحين
ونغرس فيها شجراً تعلوه الاغاريدُ
حينها نبني المجد ويكون لنا عيدُ
كلمات محمود العارف على

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...