الأربعاء، 31 أكتوبر 2018

نوارس سامراء / سامراء بقلم الشاعر / محفوظ فرج



نوارس سامراء / سامراء
تدورُ نوارسُ سامراء
على جرفِ الكهفِ ورائي
تنقرُ في حجرٍ أكديٍّ نَخَرَتْهُ
الأمواجُ وأقدامُ الصيادين
قيلَ بأنَّ السمكَ البنيَّ
إذا غابَ الصيادون
يلامسُهُ ويغازلُ فرطَ نعومتِهِ
لا أدري أشعرُ أنَّ الأزميلَ المبضعَ يُمْسِكُ فيه
علاءُ بشير)
يمرُّ على الثغراتِ السوداء المرسومةِ فيه
تنقُلُني قطراتُ الماءِ إلى أمرأةٍ خرجتْ من حانةِ سدوري
إلى دجلةَ غطستْ قربَ الكهفِ
وظَلَّتْ نقطُ الماءِ البرّاقةِ تلمعُ في ساقيها
سألتني عن زمني
قلتُ : بيني وغناءِ (ابن عبادة) ألفا
حين بكى (علوة)دارَ الزورقُ فيه على القاطول
ودنُّ الخمرةِ يجنحُ فيه
إلى الشام
قالتْ : هل أطلِعُكَ على زمني
إذنْ إتْبَعْني نحوَ جزيرة عشقي
هذا زورقُنا من خشبِ الجاوي يعشقُهُ الماءُ
لأنَّ عبيري يتسرَّبُ بين مساماتِهْ
خذ مجدافَكَ في زاويةٍ
أنا في الأُخرى أتَطَلَّعُ
في لونِ النرجسِ في عينيكِ
دعْ مجرى الماءِ يحدِّدُ وجهتَنا
حين تراخي كَفَّينا
دعْهُ يبرقِعُنا بنثيثِ الموجِ
وحين أهمّ إليك
ويميلُ الزورقُ فينا
يأوي عند سواحلِ منفاي
في هذا البستان
تألَفُني الحيواناتُ ويألفني الطيرُ
وستجفل منك ولكن مادامتْ كفي في كفك
سوفَ تعودُ
محفوظ فرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...