لا تخلع فكرك
ــــــــ
لا تخلع فكرك وتعطيه لمن لا يستحق
فأغلب أصحاب السياسة لا يرجى منهم إلاّ الوبق
يسوّقون لمصالحهم بمعسول الكلام
يستعملون الشعارات الرنّانة للتّأثير على الأنم
يقولون دوما ما لا يفعلون من الأنغام
ولا ينجزوا إلاّ ما يجلب لهم النفع الشخصي على التمام
وإن وعدوا بشيء فغالب من محض الأوهام والسراب
لأن مسعاهم دائما تحقيق الذّات والإكتساب
غايتهم الوصول لكرسي الحكم والأحكام
لإتخاذ الأمر والنهي والإلزام
اذ هل وجدت من بين ساسة العرب
من همه الشعب والوطن وما دون ذلك ليس له طرب
فكلهم يتقاتلون على رأسي ورأسك أيّها المسكين
ليسلبوا منّي ومنك الرّوح والكيان بلا حنين
إن وجدوا في فكر أي منّا نورا وضياء
فإن لم يوظفوه في ركبهم
فسوف يعد خائنا عميل للأعداء
وإن إنطلت عليك الحيلة وغرّتك المناصب والأضواء
فسوف تنحدر إلى هوّة الخيانة حقّا وتحصد الأنواء
تصبح عند الشعب مذموما مدحورا محل كل دعاء
مثلك مثل سادتك من غرتهم الحياة ووجاهة النّداء
وتلك البهرجة اللمّاعة من المنافع والعطاء
إيّاك أن تخلع فكرك وتعطيه للأحزاب وأصحاب الجاه
ولا تتخلى عن رجاحة العقل فتنطلي عليك بهرجة الألوان
فتتصور أن من ينادون بشعارات الوهم صادقين في الدعاء
بدليل أن من كنّا بالأمس نعتقد إنه إمام يخاف الله
بما له من علم ودين وقيم ما يكفي من الإحساس
وإنّه أهل لكل أمانة وحب وإخلاص للشعب والوطن
وسوف يحقق كل الأمال بكل نزاهة وخوف وإحسان
لكن حال تمكنه من التّصرف في الأمور
نسي في الحال العهد وما أقرّه على نفسه من عهود
فجمع المكاسب والمنافع والدولار
وسلب ونهب مدعيا فقر الميزان.. وإنه مسلوب من الأشرار
فحافظ يا أخي على ما أولاك ربنا الكريم
من رجاحة فكر وحسن عقل وتمييزوتدبير
فلا تغتر بشعارات الساسة ومختلف الأحزاب
ممن تكاثروا في العد والإحصاء والتخاصم بلا رجاء
أغلبهم لايهمه من الأمر لا الفقير ولا المحتاج
ولا ما يهمّ الشعب من أسباب التوافق والتقدم والنجاح
فمن عوامل النهوض بالشعوب والأمم
تكامل افكار الساسة ومجتمعها ...
لما فيه ترسيخها على أحسن الأفكار و القيم
بعيدا عن أنانية الذّات والمحسوبية وفئوية الجهات
وتعميقا للنّهوض بكل الوطن تحقيقا لبهاء الذات
فلا تخلع فكرك حتى تستمر على التمييز
ولا تصبح كالقطيع تساق كالمعيز
محمد الصغير الحزامي
ــــــــ
لا تخلع فكرك وتعطيه لمن لا يستحق
فأغلب أصحاب السياسة لا يرجى منهم إلاّ الوبق
يسوّقون لمصالحهم بمعسول الكلام
يستعملون الشعارات الرنّانة للتّأثير على الأنم
يقولون دوما ما لا يفعلون من الأنغام
ولا ينجزوا إلاّ ما يجلب لهم النفع الشخصي على التمام
وإن وعدوا بشيء فغالب من محض الأوهام والسراب
لأن مسعاهم دائما تحقيق الذّات والإكتساب
غايتهم الوصول لكرسي الحكم والأحكام
لإتخاذ الأمر والنهي والإلزام
اذ هل وجدت من بين ساسة العرب
من همه الشعب والوطن وما دون ذلك ليس له طرب
فكلهم يتقاتلون على رأسي ورأسك أيّها المسكين
ليسلبوا منّي ومنك الرّوح والكيان بلا حنين
إن وجدوا في فكر أي منّا نورا وضياء
فإن لم يوظفوه في ركبهم
فسوف يعد خائنا عميل للأعداء
وإن إنطلت عليك الحيلة وغرّتك المناصب والأضواء
فسوف تنحدر إلى هوّة الخيانة حقّا وتحصد الأنواء
تصبح عند الشعب مذموما مدحورا محل كل دعاء
مثلك مثل سادتك من غرتهم الحياة ووجاهة النّداء
وتلك البهرجة اللمّاعة من المنافع والعطاء
إيّاك أن تخلع فكرك وتعطيه للأحزاب وأصحاب الجاه
ولا تتخلى عن رجاحة العقل فتنطلي عليك بهرجة الألوان
فتتصور أن من ينادون بشعارات الوهم صادقين في الدعاء
بدليل أن من كنّا بالأمس نعتقد إنه إمام يخاف الله
بما له من علم ودين وقيم ما يكفي من الإحساس
وإنّه أهل لكل أمانة وحب وإخلاص للشعب والوطن
وسوف يحقق كل الأمال بكل نزاهة وخوف وإحسان
لكن حال تمكنه من التّصرف في الأمور
نسي في الحال العهد وما أقرّه على نفسه من عهود
فجمع المكاسب والمنافع والدولار
وسلب ونهب مدعيا فقر الميزان.. وإنه مسلوب من الأشرار
فحافظ يا أخي على ما أولاك ربنا الكريم
من رجاحة فكر وحسن عقل وتمييزوتدبير
فلا تغتر بشعارات الساسة ومختلف الأحزاب
ممن تكاثروا في العد والإحصاء والتخاصم بلا رجاء
أغلبهم لايهمه من الأمر لا الفقير ولا المحتاج
ولا ما يهمّ الشعب من أسباب التوافق والتقدم والنجاح
فمن عوامل النهوض بالشعوب والأمم
تكامل افكار الساسة ومجتمعها ...
لما فيه ترسيخها على أحسن الأفكار و القيم
بعيدا عن أنانية الذّات والمحسوبية وفئوية الجهات
وتعميقا للنّهوض بكل الوطن تحقيقا لبهاء الذات
فلا تخلع فكرك حتى تستمر على التمييز
ولا تصبح كالقطيع تساق كالمعيز
محمد الصغير الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق