يا ربنا المعبود بقلم الشاعر الرائع / محمد الصغير الحزامي

يا ربنا المعبود

كلّ ما هلّ نور الصبح وإنتشر
وعلى دروب الحياة عمّ وإعتبر
تتوجه القلوب الخاشعة بالدعاء
لربها ساجدة له وبالرجاء
فيا مالك الأفلاك وأحكام القدر
ومسير الأكوان والأرواح في البشر
إليك نتوجه بالقول والإبتهال والنداء
بكل ما نعرف إليك من أسماء
وبالذّات والصّفات التي ليس لها وصوف
وبالجلال وديمومة الوحدانية بلا ظروف
إكرمنا يا ربّ الأرض والسّماء
وتفضّل علينا بالعفو والغفران والرّجاء
إعتقنا ياحنان من العقاب والنيران
لأننا م كنّا في مستوى الإعتراف بالمنن
ولا بالقيام بشروط العبادة والولاء
وما يحتمه علينا الإعتراف بالنعماء
فيا رب يا رحيم ي رحمان
إنعم علينا بالعفو والتمكين والأمان
وطهّر ما فسد في نواحي القلب والضمير
فأنت ولا غيرك القادر على الغفران والتغيير
على طهارة القلوب وتنقية الوجدان
رغم الإبتالاء والإنحراف من الطريق
وتمكن ذاك اللئيم بنا والنفس والرفيق
فإننا نستغيث بك وبجاهك العظيم
أن تعتق رقابنا ووالدينا من الجحيم ..
ومن لهيب النّار ولسّعير
ومن هول يوم الحشر والدليل
فيا من قلت وقولك الحق الأكيد
أدعوني أستجيب وأنا الموجود
في كل مكان وزمان وحدود
ها إنّنا إليك ألتجأنا يا سبحان
ولباب جودك وعفوك تطلعنا يا حنان
مستغلين أيّام شهرنا الفضيل
وصوم النفس إن قبل منها يا كريم
فلا تحرمنا من عفوك وكرمك المنشود
وجد علينا من عطائك الموعود
فأنت المعلوم بالعطاء والجود
فليس غيرك المقصود يا إلاهنا المعبود
فتقبل منّا الصوم والقيام
وتجاوز عن كل سهو منّا أو نقصان
فإنّنا وإن كنّا مقصرين تجاهك يا حنّان
فلباب لطفك وعطاءك إلتجأنا يا منّان

محمد الصغير الحزامي