السبت، 8 ديسمبر 2018

الأديبة الروائية الأستاذة / : حنان محمود فاضل

همست لمحارتي بحكاياتي
وقذفتها في البحر..كم غريبة أنا
أجمع خساراتي من فوضى الأشياء
كريشة حمقاء ضيّعت محور اللوحة
كموجة تستجمع الزبد
يحاورني أتّساع البحر
تخاتلني رائحة حلم مضى
ومخاض مقدّس للصمت
أركب صهوة السكون
وأعلن وجعي لألوان ٍ لن تأت
لنرجسة عاشقة في آخر الحديقة
أرفض أن أزهرَ داخل انتظاري
أفراحي القليلة أحملها على كفّي
بكلّ امتداد النزف
أحاول اختراق مسافات الخواء
أستهلّ الجرح الجاثم كحمامة مصابة بالإكتئاب
على صمت...على آهة
على نسيان ينمو في كلّ الزوايا
ك الفطر الأخضر على الجدران
وحدها مرايا الدموع يا محارتي
تتكسّر عند اسوار البوح
كثيرة هي خيولنا العاثرة في غبار التمنّي
وكثيرة علينا شهقات الشرود
لا شيء غير آهة تئن عند المنعطف الأخير
توقظ النائمين من بياضهم
غير نمل غيّر قمحه وأوى إليهم
يشاركهم وليمة الغبار
كم غرقنا في صحارى الوهم والتيه
وعشقنا ضحكة في الأفق
غريب علينا صمت الحصى يستعيد حضارة الأجداد
غريب علينا رحيل المنافي دون عزاء
ستظلّ التجاعيد تشق طريقها كالسيول
لا وقت للإنتظار
لن تكتمل الصباحات بلا شمس
هكذا نحن
نصعد الى الأرض
غلالة من الخوف ترافقنا
سيَحتفي الصمتُ بالألم ،
ستَحتفي الوردةُ بالذّبول الأخير.
كَمْ من الأشياء
تنادينـا شوْقـا ،
تنادينـا دَمْعــا .
كَمْ مِنَ الأشياء
تذرُو فينـا جمراتِ التوجّع .
وكَمْ...
كمْ من الأشياء
تجيء مثلَ حــلمِ ،
تطلّ على غيومِنا
وتمضي في السّكون.
كم يلزمنا من زمن أنا و أنت
كي نعود من بحيرات المطر؟
ربّما يتفتّح المدى لوزا
ربما يغمرنا وردا
فأنا لا أملك
غير دوالي الضوء
وليس بيدي سوى حمامة أرسلها إلى السماء
حتما سترتفع شجرة التفاح
على كفّ الريح
وسيسكن النبيذ أفواه القوافي
هناك،
صوت الحبيب
يعزف على آلته الغريبة
حلمنا الأزرق....
فأين هو الآن؟؟؟
شباك غرفته تتسرّب منه حروف كريستاليّة
ربّما الآن يجلس في وجع الشعر
أو ربّما يغنّي لامراة بنفسجيّة
كل المراكب
غرقتْ في قميصه
كل اللآلئ رُسمتْ على ربطة عنقه
آآآه ،
لم ينته الحفلُ بعد...
ربّما، نلتقي حين نفترقْ................
....................................................................................................................................................
بقلم / بنت النيل ونغم الكنانة
الأديبة الروائية الأستاذة / : حنان محمود فاضل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قلبي يحادثني قلم الاديبة الشاعرة/ ايمان زقزوق

  قلبي يحادثني قلبي يحادثني بأشياء وما غبت عني إلا لأسباب قد شغلتك عني أوصفها فتغزلت في جمالها ألا تعلم أني شاعرة ولحروف الكلام مترجمه ليس...